الرئيسية » الأمريكي » فض شراكة «أرامكو» مع «شل» في أمريكا يسمح لكليهما بملاحقة أهداف طموحة

فض شراكة «أرامكو» مع «شل» في أمريكا يسمح لكليهما بملاحقة أهداف طموحة

ليبيا الاقتصادية-

يضع فض مشروع التكرير الأمريكي العملاق المشترك بين «رويال داتش شل» و»أرامكو» السعودية حدا لعلاقة غالبا ما شابها الاضطراب، ويسمح للعملاق النفطي السعودي بتسريع طرح عام طموح ولـ«شل» بالمضي قدما في عملية بيع كبيرة للأصول.
وينوي عملاقا الطاقة فسخ مشروعهما «موتيفا» بعد شراكة دامت نحو 20 عاما، أورثت كلا منهما مصافي تكرير ومحطات بنزين مملوكة لهما بالكامل في الولايات المتحدة.
وتمتعت مصافي التكرير في الفترة الأخيرة بحقبة ازدهار، حيث نشط تراجع أسعار النفط ،نحو 70 في المئة منذ منتصف 2014، الطلب على البنزين من أنحاء العالم مما ساعد الكثير من شركات النفط على تعويض فاقد إيرادات إنتاج النفط.
وقال جيسون غامل، المحلل لدى «جيفريز» للاستشارات «الصفقة تعطي كلتا الشركتين مرونة كبيرة.»
وقالت مصادر في القطاع ان «أرامكو» التي ستملك مصفاة التكرير الأمريكية الأكبر في بورت أرثر في ولاية تكساس، و26 نقطة توزيع في عدد من الولايات، قد تطوي الأصول تحت جناح وحدة تكرير عالمية واحدة تدرس بيع حصة فيها.
وقالت المصادر ان من المرجح أن تشمل مجموعة التكرير العملاقة مصافي التكرير المحلية لـ»أرامكو»، بما فيها مشروعها المشترك مع «شل» في الجبيل، المعروف باسم «ساسرف»، إلى جانب مجمعاتها الخارجية في الصين وكوريا الجنوبية.
وتقول «أرامكو»، أكبر شركة نفط في العالم، انها تدرس خيارات من بينها الإدراج بسوق الأسهم بما قد يشمل أصولا للتكرير والتوزيع.
وسيعطي فض «موتيفا» للشركة السعوددية السيطرة الكاملة على نوع اللقيم (المادة الأولية الأساسية) المستخدم في مصفاة بورت أرثر، وهو ما كان نقطة خلاف في السنوات الأخيرة، مع إحلال إنتاج النفط الصخري الأمريكي المتزايد محل الخام السعودي المستورد، الأمر الذي جاء على حساب استراتيجية «أرامكو» الرامية لزيادة حصتها السوقية في الخارج.
وقال سداد الحسيني، المسؤول التنفيذي الكبير السابق في «أرامكو»، ان الخطوة تنسجم مع خطط الشركة للحفاظ على الحصة السوقية، وزيادة طاقتها التكريرية إلى ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا.
بيع الأصول
بالنسبة لـ»شل» فإن الملكية المنفردة لمصفاتي «كونفنت» و»نوركو» في لويزيانا، وأنشطة التسويق في فلوريدا ولويزيانا ومنطقة الشمال الشرقي، تتيح فرصا لبيع الأصول في إطار برنامج قيمته 30 مليار دولار على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، لتمويل استحواذها الشهر الماضي على مجموعة «بي.جي» البريطانية مقابل 50 مليار دولار.
ويقول بن فان بوردن، الرئيس التنفيذي للشركة، ان تخارجات «شل» ستتركز بادئ الأمر في أقسام التكرير والتخزين والتجزئة، أو ما يعرف بقطاع المصب الذي حافظ على قيمته في خضم التراجع الحالي.
وقال متحدث باسم الشركة الهولندية البريطانية ان من المتوقع أن تدفع لها «أرامكو» مبلغا لم يكشف عنه بعد عند إتمام الصفقة.
ورغم أن البيع الصريح للمصافي سيكون أقل ربحية، فإن بمقدور «شل» أن تطرح جزءا كبيرا من البنية التحتية المرتبطة بعملياتها، مثل خطوط الأنابيب وصهاريج التخزين ومرافق التوزيع، على شركات أخرى، مثل «شل ميدستريم بارتنرز» وهي شراكة محدودة أقامتها «شل» وأدرجتها في 2014.
وقال غامل من «جيفريز» للاستشارات «بالنسبة لشل هناك أصول كثيرة مناسبة للتحويل إلى شراكات محدودة، والأمر أكثر سهولة الآن بعد أن أصبحوا يملكون الأصول بالكامل.»
وأوضح ان الصفقة تعطي «شل» أيضا المزيد من إنتاج البنزين، وبخاصة الصنف عالي الجودة الذي كان المحرك الرئيسي لقفزة الطلب العالمي على الوقود العام الماضي.
وأضاف أن تكامل مصفاة «ناركو» مع مصنع البتروكيميائيات القريب التابع لـ»شل» يمنحها مزيدا من المزايا.

ارامكو اقتصاد شل
السابق: ليبيا الرابعة عربيا في احتياطي الذهب
التالي: هبوط الليرة السورية بتأثير الإنسحاب الروسي

اضف رد إلغاء الرد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الأغنية التي أنقذت بورتوريكو

أفاد موقع Billboard بأن أغنية “دسباسيتو” Despacito التي اشتهرت مؤخراً عبر العالم، تسببت في زيادة ...

error: